انتشال 210 جثث لمهاجرين غير شرعيين قرب تونس خلال 9 أيام

تمكنت الوحدات البحرية التونسية في إقليم البحري بالوسط الذي يضم (صفاقس، وقرقنة والمهدية)، من انتشال 210 جثث والتي تعود حسب المعاينات الأولية إلى جنسيات إفريقية جنوب الصحراء وذلك في الفترة من 18 وحتى 27 إبريل الجاري، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقال المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي، حسام الدين الجبابلي، في بيان، الجمعة، إن الوحدات العائمة التابعة لإقليم الحرس البحري بالوسط، تمكنت من إحباط 9 عمليات اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 300 مجتاز من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء.

وأوضح الجبابلي، أن وحدات المنطقة البحرية بنابل التابعة لإقليم الحرس البحري بالساحل تمكنت من إحباط 3 عمليات اجتياز للحدود البحرية خلسة ونجدة وإنقاذ 20 مجتازا تونسيا، ووحدات الحرس الوطني العاملة بجهات سوسة الشابة، الهوارية تمكنت من ضبط 22 شخصا تونسيا من بينهم منظم عمليات اجتياز واثنان مفتش عنهما بصدد التحضير للقيام بعمليات اجتياز للحدود البحرية خلسة.

وتمكنت دورية تابعة لفرقة الإرشاد البحري للحرس الوطني بجرجيس من ضبط شخصين مفتش عنهما من أجل “مساعدة أشخاص على مغادرة تونس خلسة”.

وتعمل الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي على مكافحة الجرائم البحرية، وحماية الأرواح البشرية، والتصدي للعصابات الضالعة في تنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية. 

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.

وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب أحدث بيانات نشرتها وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).

وقالت الوكالة في بيان، إنه تم تسجيل 330 ألف دخول غير شرعي في 2022 مقابل 123318 في عام 2021، جاء 45 منها من طريق البلقان، وتضاعف عدد المواطنين السوريين الذين تشملهم هذه الحالات ليبلغ 94 ألف شخص، وفق فرانس برس.

وأوضحت فرونتكس أن "هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تشهد زيادة حادة في حالات الدخول غير النظامي"، مضيفة أن السوريين والأفغان والتونسيين شكلوا معا 47 بالمئة من هذه الحالات في 2022.